بكل تأكيد فإن عملية التسوق من أجل شراء أغراض البيت لا تتم بشكل عشوائي غير منظم، لأن التنظيم يزيد من قدرة الفرد على ضبط كل الأمور المتعلقة بميزانية البيت، كما يمنحه درجة عالية من التوفيق في اختيار الأغراض والمنتوجات التي لا تتوفر بالبيت. من الشروط الأساسية التي تجعل عملية التسوق ناجحة هي قائمة المشتريات سواء كانت أسبوعية أو شهرية، لذلك ينبغي إعداد هذه القائمة وفق شروط منطقية ومدروسة كي لا نسقط في العشوائية من جديد، هذه الشروط تكون مبنية بالأساس على الاحتياجات المنزلية، بمعنى أن ما نحتاجه بالبيت هو الذي يحدد قائمة المشتريات الشهرية. بناء على ذلك سوف نعمل على تحديد قائمة المشتريات الشهرية وشروطها الأساسية، ويستحسن منهجيا أن تكون البداية بشروط القائمة، وبعد ذلك نعمل على تحديد عناصر القائمة.
شروط قائمة المشتريات الشهرية
لا شك أن قوائم التسوق الشهرية تختلف باختلاف احتياجات الأشخاص والأسر، كل بيت له حاجياته الخاصة، هذه مسلمة لا يمكن إنكارها، لكن في الوقت نفسه هناك شروط لتحديد قائمة المشتريات الشهرية، وهي ذات طابع شامل وموحد نسبيا.
شرط تحديد الاحتياجات قبل إعداد قائمة المشتريات الشهرية:
من الأمور البديهية التي يعمل بها الفرد قبل الذهاب الى السوق، هي تحديد ما ينقص البيت من أغراض ومواد غذائية وخضروات وغيرها من المتطلبات الأخرى، لكن هذا الإجراء في كثير من الأحيان يكون بشكل عشوائي، وغير موثق. من الضروري تحديد كل الاحتياجات والأغراض الغير متوفرة بالبيت بشكل دقيق، والعمل على تسجيلها وتوثيقها في مذكرة مخصصة لمثل هذه الإجراءات، ومن الضروري أيضا أن تحديد الاحتياجات بعد عملية تفقد الأشياء والأغراض المتوفرة بالبيت، كي لا نشتري أشياء متوفرة لدينا. هذا الإجراء المهم الذي يسبق إعداد قائمة المشتريات الشهرية يساعدنا كثيرا في بناء عناصرها بشكل دقيق ومعقلن، كما يساهم في ترشيد نفقات البيت.
تقسيم الاحتياجات الى أقساط أسبوعية:
إن التعامل مع الاحتياجات الشهرية بشكل شمولي قد يصعب مأمورية تحديد متطلبات البيت بشكل دقيق، لذا يستحسن تقسيم جدولة قائمة المشتريات الشهرية الى أسابيع، وتحديد متطلبات البيت خلال كل أسبوع، فهذا الأمر يساعدنا في ضبط المتطلبات بشكل دقيق، ويساهم في تحقيق تنوع غذائي خلال كل أسبوع، لا ينبغي أن نستهلك نفس الأغدية خلال أسابيع الشهر، وبالنسبة للخضر والفواكه لا ينبغي شراء الحصة الشهرية بكاملها من الأفضل شراؤها كل أسبوع كي نستهلكها طرية نفس الأمر ينطبق على الأسماء فمن الخطأ شراء الحصة الشهرية ووضعها في المجمد لأن ذلك يؤثر على جودتها.
الأولوية للمواد الأساسية في قائمة المشتريات الشهرية:
إن التخطيط لأي مهما كان يأخذ في الحسبان العناصر التي تقدر أن ذات أولوية، هذه القاعدة تنطبق تماما على قائمة المشتريات الشهرية، لذا من المفيد جدا أن نقدر قيمة متطلبات البيت ونرتبها على أساس قيمتها، وتبعا لذلك ينبغي أن نضع الأغراض ذات القيمة الأعلى في المرتبة الأولى داخل جدول قائمة المشتريات، ثم نتدرج في ترتيبها حتى نصل الى المنتوج الأقل أهمية بالنسبة لنا، لكن ما الفائدة من ذلك؟ في بعض الأحيان تكون ميزانية التسوق غير مضبوطة ولا تكيفنا لشراء كل شيء مسجل في قائمة المشتريات، وبالتالي نكتفي بالمنتجات ذات الأولوية القصوى، ونترك الباقي للمرة المقبلة.
تجنب الاستعجال في إعداد قائمة المشتريات الشهرية:
في كتير من الأحيان لا نعطي الأهمية اللازمة لبعض الأمور الاعتيادية في حياتنا، لكن لتكون حياتنا منظمة بشكل كبير ينبغي أن نعنى بكل الأمور مهما كانت بساطتها، لهذا السبب من المفيد جدا تجنب الاستعجال في إعداد قائمة المشتريات الشهرية، هذا الأمر يجعلها أكثر تنظيما، ويقلل إمكانية إهمال بعض الأشياء الضرورية أو نسيانها. كما تكون الفرصة متاحة لإجراء التعديلات اللازمة أن اقتض الأمر، في كثير من الأحيان نغير اختياراتنا أو نقرر تغيير منتوجا ما بآخر، لهذا يجب أخد الوقت الكافي لإعداد قائمة المشتريات الشهرية بطريقة احترافية.
الحفاظ على نفس قائمة المشتريات الشهرية مع التعديلات البسيطة:
لا يمكن أن نغير كل شهر قائمة المشتريات بشكل كلي، بل ينبغي الحفاض عليها مع إجراء التعديلات الأساسية، مثلا من خلال تعويض منتوج بآخر إذا تبين لنا أن المنتوج الموجود في قائمة المشتريات الشهرية غير مفيد أو تكلفته كبيرة بالمقارنة مع فوائده. قد يكون تعديل قائمة المشتريات الشهرية بشكل دوري ومستمر، لكن لا يمكن إلغاء كل شيء موجود بالقائمة ووضع قائمة جديدة مكانها، هذا من شأنه أن يضيف متاعب أخرى نحن في غنى عنها.
نموذج بسيط للأسبوع الأول من قائمة المشتريات الشهرية
هناك العديد من النماذج التي يمكن صياغتها لإعداد قائمة المشتريات الشهرية، وكل واحد يمكنه أن يختار النموذج الذي يتلاءم مع احتياجاته، لكن سوف نقترح عليكم نموذجا بسيطا للأسبوع الأول من الشهر.
قائمة المشتريات الشهرية في نموذج بسيط:
عناصر قائمة المشتريات الشهرية:
- الخضر والفواكه: البطاطس والطماطم وغيرها من الخضر الأخرى، ثم الفواكه كالموز والعنب والبطيخ…
- مواد غذائية مختلفة: السكر، الزيت، حبوب الشاي….
- منتجات الألبان: حليب، جبن، زبادي، زبدة حيوانية
- اللحوم: لحم البقر، لحم الإبل، الدجاج
- أسماك وفواكه البحر: القمرون، سلطعون البحر، سمك السردين، التونة….
- المعلبات والأغذية الجاهزة: علب التونة، علب الطماطم، المخللات، المعكرونة الجاهزة….
- مواد التجميل: متحضرات نظافة البشرة، الكريمات المرطبة، معدات التجميل مثل الفرشات…
- مستلزمات الأطفال: الحفاضات، حليب الأطفال، شامبو أطفال…..
- مواد التنظيف: الصابون، مسحوق الغسيل، منظفات الأرض….
- منتجات أخرى: ورق الحمام، مناديل، أكياس القمامة….